responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 46
[الإخشيد يمثل أمام المتّقي في الرّقّة فيجدّد ولايته على مصر والشام]
وكان الأخشيد عندما اتصل به توجّه المتّقي إلى الرّقّة قد خرج من مصر قاصدا إلى حضرته، ووصل إليه وهو بالرقّة، فأعظمه المتّقي غاية الإعظام، ووقف الإخشيد بين يديه وقوف الغلمان وفي واسطة صلاحه [1]، وركب المتّقي ومشى الإخشيد بين يديه، وأمره بالركوب، فلم يفعل. وما زال على تلك الحال مختلطا بالناس إلى أن نزل المتّقي من ركوبه، فجدّد ولايته على مصر وأعمالها، والشّامات وأكنافها، والثغور وما والاها [2]، وجعل ذلك له ولولده بعده ثلاثين سنة بعده. وحمل إليه الإخشيد أموالا وهدايا كثيرة، واجتهد به في المسير معه إلى مصر، فامتنع المتّقي [3].

[توزون يخلع المتّقي من الخلافة ويحبسه حتى مات]
ولمّا توثّق من توزون انحدر من الرّقّة في الفرات يريد بغداد [4] ومعه ثلاثة غلمان فقط، فوصل إلى هيت [5] وأقام بها، وأنفذ قوما إلى توزون حتى جدّدوا عليه الأيمان والعهود والمواثيق [6]، وعادوا/86 أ/إلى المتقي وعرّفوه أنهم [7] أحكموا الأمر مع توزون، فردّهم المتّقي ومعهم غيرهم ليزيدوا في

= بعدها، ومآثر الإنافة 1/ 296، وتاريخ ابن خلدون 3/ 414 وما بعدها، ومروج الذهب 4/ 341،342، والنجوم الزاهرة 3/ 278، وتاريخ الخلفاء 395، وتاريخ الأزمنة 55.
[1] في النسخة البريطانية «وفي وسطه سلاحه» وهو الأصحّ.
[2] في نسخة بترو زيادة «والعرمين وما حذها».
[3] راجع هذا الخبر في: تكملة تاريخ الطبري 141، وتجارب الأمم 2/ 67،68، والعيون والحدائق-ج 4 ق 2/ 142 - 144، وكتاب الولاة والقضاة 292، وولاة مصر 309، ومروج الذهب 4/ 341، والإنباء في تاريخ الخلفاء 172، والكامل في التاريخ 8/ 418، وزبدة الحلب 1/ 107، ونهاية الأرب 23/ 176، والمختصر في أخبار البشر 2/ 91، وتتمة المختصر 1/ 276، والعبر للذهبي 2/ 229، ودول الإسلام 1/ 205، والبداية والنهاية 11/ 210، وتاريخ ابن خلدون 3/ 418، والنجوم الزاهرة 3/ 254،255، وتاريخ الخلفاء 396.
[4] في نسخة بترو زيادة: «يوم الأربعاء بقين (؟) من المحرّم سنة 333».
[5] في الأصل، وطبعة المشرق 100 «هبيب» وفي النسخة البريطانية «هنب»، وكلّها غلط، والصحيح ما أثبتناه عن معجم البلدان 5/ 420،421 وهي بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار.
[6] في نسخة بترو زيادة: «ورسم لهم إعلامة بأنه قد لقّبه بالمظفّر».
[7] في نسخة بترو «أنهم قد».
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست